أرجو رحمتك مشرف
عدد المساهمات : 91 تاريخ التسجيل : 26/02/2010
| موضوع: أداب النوم الإثنين مارس 08, 2010 5:28 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
آداب النوم
إن للنوم آداباً ينبغي عليكما التأدب بها ، وإليكما ما تيسر جمعه من تلك الآداب :
· النوم المبكر وعدم السهر :
يستحب السهر مع الزوجة والأولاد لكن بقدر ، والملاحظ على الكثير يغلو في السهر ، فتراه إلى ساعات متأخرة مما يفوت عليهم الصلاة المفروضة ، وهذا دأب الكثير ولا حول ولا قوة إلا بالله .
· النوم على طهارة :
فعن البراء بن عازب -رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ) رواه البخاري ومسلم .
فإن حصل جماع وجب الغسل ، ولا بأس بتأخيره ، لكن يستحب الوضوء قبل النوم .
· إطفاء النار والمصابيح قبل النوم .
فعن جابر ابن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أطفئوا المصابيح بالليل إذا رقدتم، وأغلقوا الأبواب ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : ( وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا لمصابيح فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت ) رواه البخاري .
وعن ابن عمر-رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون ) رواه البخاري ومسلم
وعلة الأمر بإطفاء النار والمصابيح : هو الخوف من انتشار النار واشتعالها على أهلها، وبُينت هذه العلة في الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن الفويسقة [ الفأرة ] ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت ) .
قال القرطبي: في هذا الأحاديث أن الواحد إذا بات ببيت ليس فيه غيره وفيه نار فعليه أن يطفئها قبل نومه أو يفعل بها ما يؤمن معه الاحتراق، وكذا إن كان في البيت جماعة فإنه يتعين على بعضهم وأحقهم بذلك آخرهم نوماً، فمن فرط في ذلك كان للسنة مخالفاً ولأدائها تاركاً . [ فتح الباري ]
· إغلاق الأبواب قبل النوم:
عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً ) رواه مسلم .
قال ابن دقيق العيد : في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية حراسة الأنفس والأموال من أهل العبث والفساد ولا سيما الشياطين، وأما قوله: ( فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً ) فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان عن الاختلاط بالإنسان، وخصه بالتعليل تنبيهاً على ما يخفى مما لا يطلع عليه إلا من جانب النبوة . [ فتح الباري ]
· نفض الفراش قبل الاضطجاع عليه ثلاثاً :
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في نومه، أنه كان ينفض فراشه بداخلة إزاره ثلاثاً قبل اضطجاعه عليه، روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ) رواه البخاري ومسلم
وفي رواية : ( إذا جاء أحدكم فراشه فلينفضه بصنفة ثوبه ثلاث مرات) . وعند مسلم : ( فليأخذ إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه ) .
داخلة الإزار: طرفه الداخل الذي يلي جسده ويلي الجانب الأيمن من الرجل إذا ائتزر)
· الاضطجاع على الشق الأيمن ، فعن البراء بن عازب -رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ) رواه البخاري ومسلم .
وفي النوم على الجانب الأيمن فوائد:
منها أنه أسرع إلى الانتباه، ومنها أن القلب متعلق إلى جهة اليمين فلا يثقل بالنوم، ومنها قال ابن الجوزي: هذه الهيئة نص الأطباء على أنها أصلح للبدن، قالوا: يبدأ بالاضطجاع على الجانب الأيمن ساعة ثم ينقلب على الجانب الأيسر، قاله في فتح الباري .
· كراهية النوم على الوجه :
عن طخفة الغفاري أنه كان من أصحاب الصفة، قال: بينا أنا نائم في المسجد من آخر الليل، أتاني آتٍ وأنا نائم على بطني، فحركني برجله فقال: ( قم هذه ضجعة يبغضها الله ) . فرفعتُ رأسي فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم قائم على رأسي رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .
· كراهية النوم على سطح غير محجر . عن علي بن شيبان ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من بات على ظهر بيتٍ ليس عليه حجاب فقد برئت منه الذمة )
وعند أحمد: ( من بات فوق إجار أو فوق بيت ليس حوله شيءٌ يردُّ رجله فقد برئت منه الذمة...) رواه البخاري في الأدب المفرد . وأحمد
قال فضل الله الجيلاني : أنه يلزم الإنسان أن لا يقصر في مراعاة الأسباب العادية لجلب ما ينفع ودفع ما يضر، وهذا الحديث من أدلة ذلك، فمن بات على سطح لا حجاب عليه فقد قصر في مراعاة الأسباب العادية لاجتناب لاضرر، فإن النائم قد ينقلب في نومه وقد يقوم ولا يزال أثر النوم عليه فيسعى إلى غير الطريق فيسقط، فكان ينبغي له مراعاة الأسباب العادية بأن لا ينام في ذلك الموضع، فإذا نام فقد عرض نفسه للسقوط فيسقط، فمن تعاطى الأسباب العادية وذكر اسم الله تعالى واعتمد عليه فهو في ذمة الله عز وجل، إنا أن يحفظه وإما أن يثيبه على ما أصابه من ضرر بكفارة السيئات أو رفع الدرجات، فإن أصابه ما فيه هلاكه بعد اتخاذ الأسباب فهو شهيد كما ورد في المتردي والغريق ونحوهما، ومن قصّر بعد وسعه لم يكن في ذمة الله عز وجل، فإن أصابه ضرر لم يثب، وإن هلك لم يكن شهيداً، بل يخشى أن يعد قاتلاً نفسه، والله أعلم بالصواب " [ فضل الله الصمد ]
· قول الأذكار الواردة في النوم والاستيقاظ : | |
|