الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملا.. أما بعد :- لماذا لا نطبق ما تعلمناه ؟؟
نقف في هذا الموضوع وقفة حساب مع أنفسنا والمؤمن يحاسب نفسه ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) وموضوعنا من باب المحاسبة .
لماذا لا نطبق ما تعلمناه ؟ كم خطبة حضرنا ؟ كم كتاباً قرأنا ؟ كم شريطاً سمعنا ؟ كم نصيحة إليها أصغينا وأُسديت إلينا ؟ كم ختمة ختمنا ؟ كم من ذلك عقلنا ؟ وكم من المضمون طبقنا ؟ كم أمراً فيها نفذنا ؟ وكم نهياً فيها اجتنبنا ؟ لماذا ندعى إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فنتولى ولا نعمل ؟ لماذا تقرأ علينا الآيات التي لو أنزلت على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله ثم لا نتعظ ولا نتأثر ؟ لماذا نجد كثير من الناس يحملون شهادات شرعية وحصلوا أشياء من العلم ولكن أثر العلم لا يظهر عليهم ! لا في سمتهم ! ولا في طريقتهم ! ولا في أخلاقهم ! ؟ لماذا نقصر في الواجبات ونفرط في المستحبات ؟
للإجابة على ذلك وإيضاح الأسباب والعلاج كانت هذه الكلمات ... أسباب عدم التطبيق :
1- لأنه ليس عندنا درجة الجدية الكافية التي تدفعنا للعمل جمهور الخطب والدروس ليس كلهم يأتي بنفسية التلقي للتنفيذ .
القرآن الكريم أنزل للتنفيذ ، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يتعلمون للتنفيذ ، أنظر إلى هذا الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم علمني دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي قَالَ " قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَبِيرًا - وَقَالَ قُتَيْبَةُ كَثِيرًا - وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " رواه مسلم .
عَنْ اَبِي بَرْزَةَ الاسْلَمِيِّ، اَنَّ اَبَا بَرْزَةَ، قَالَ قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي لا أدري لَعَسَى اَنْ تَمْضِيَ وَاَبْقَى بَعْدَكَ فَزَوِّدْنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " افْعَلْ كَذَا افْعَلْ كَذَا - اَبُو بَكْرٍ نَسِيَهُ - وَاَمِرَّ الأذى عَنِ الطَّرِيقِ " . رواه مسلم .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ اَىُّ الأعمَالِ أقرَبُ إلى الجَنَّةِ قَالَ " الصَّلاَةُ عَلَى مَوَاقِيتِهَا " . قُلْتُ وَمَاذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ " بِرُّ الْوَالِدَيْنِ " . قُلْتُ وَمَاذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ " الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " رواه مسلم .
لا بد أن يكون عندنا مفهوم العلم للعمل والتلقي للتنفيذ ، نريد أن نقرأ المصحف وننفذ ما قاله الله عز وجل لأن الأوامر لنا وليست لغيرنا ، ثم إن التنفيذ يزيدنا خيراً وثباتاً ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكن خيراً لهم وأشد تثبيتا ) العمل يثبت الإنسان . 2- ضعف التربية والمقومات المطلوبة في الشخصية الإسلامية فيها نقص عندنا بسبب ضعف التربية في البيت وفي المدرسة وفي كل مكان يوجد ضعف في التربية ، وقد يوفق الإنسان لمكان طيب يتربى فيه قد يرزق بأبوين صالحين وقد لا يحصل ، وقد يكون أبواه من عامة الناس ، وكذلك في المدرسة قد يوفق لمدرسين طيبين وقد يكون المدرسون عاديون لا يقدمون له كبير شيء ، وكذلك المنكرات المبثوثة ينتج عنها وسط يتربى فيه الإنسان بضعف . 3- عدم معرفة الأجر يؤدي إلى ضعف التطبيق . لماذا ذكر الله لنا الأجور ؟ حتى نعمل .
لو قيل لك لو فعلت كذا تأخذ ترقية فتجدك تتحمس للعمل .
وهناك أجور كثيرة وردة في السنة النبوية تحمسنا للعمل .... عن عَبْدُ الرَّحمن بْنُ اَبِي عَمْرَةَ، قَالَ دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْمَسْجِدَ بَعْدَ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ فَقَعَدَ وَحْدَهُ فَقَعَدْتُ اِلَيْهِ فَقَالَ يَا ابْنَ اَخِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ "من صَلَّى الْعِشَاء في جَمَاعَةٍ فَكَاَنَّمَا قامَ نِصْفَ اللَّيْلِ وَ من صَلَّى الصُّبحَ في جَمَاعَةٍ فَكَاَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ " ... بل هناك أعمال من عملها غفر له ماتقدم من ذنبه عن حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ أَنَّهُ، رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ دَعَا بِإِنَاءٍ، فَأَفْرَغَ عَلَى كَفَّيْهِ ثَلاَثَ مِرَارٍ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الإِنَاءِ فَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا، وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاَثَ مِرَارٍ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاَثَ مِرَارٍ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "من توضاء نحو وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ " رواه البخاري . وعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أكل طعاماً فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه الترمذي وحسنه . 4- من ضعف التطبيق أنه لا يمتد إلى المستحبات بل يقتصر على الواجبات .
أليس في المستحبات أجر ؟ هل أنت مستغنٍ عن الأجر ؟ لماذا تضاءلت عندنا مكانت السنن والمستحبات ؟ بعض الشباب يكون في أول التزامه بالدين متحمساً يريد أن يطبق كل صغيرة وكبيرة فتراه لا يشرب إلا قاعداً يهتم بالستره في الصلاة ونحو ذلك ثم تراه ضعف عن هذه الأشياء وإذا ناقشته قال هناك أولويات !! نعم هناك أولويات لكن هذه الأشياء التي تأتي بعد أليس لها نصيب عندك من العمل ؟ لماذا الإهمال في السنن ؟ أين الصحابة الذين كانوا يُعلمون السنة ويحرصون على تطبيقها ؟ عَنِ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ رَاَيْتُ ابْنَ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ اَتَى عَلَى رَجُلٍ، قَدْ أناخَ بَدَنَتَهُ يَنْحَرُهَا، قَالَ ابْعَثْهَا قِيَامًا مُقَيَّدَةً، سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري
بل من كلام الصحابي تحس الوفاء بالسنة وأنه محافظ عليها حتى آخر عمره . عن أبي رَافِعٍ، قال صَلَّيتُ مَعَ أبي هُرَيرَةَ صَلاَةَ العَتَمَةِ فَقَرأ ( إذا السماء انشقت ) فَسَجَدَ فِيهَا . فَقُلْتُ لَهُ مَا هَذِهِ السَّجْدَةُ فقَالَ سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أبي الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم فَلاَ اَزَالُ اَسْجُدُ بِهَا حَتَّى اَلْقَاهُ . وَ قَالَ ابْنُ عَبْدِ الاَعْلَى فَلاَ اَزَالُ اَسْجُدُهَا رواه البخاري 5- من أسباب عدم التطبيق الوسط الموجود فيه الإنسان قد يكون في وسط لا يوجد فيه قدوات البيئة التي يعيش فيها التطبيق فيها قليل الموجودون يغلب عليهم الجدل لا العمل الوسط الذي يحيط بك في غاية الأهمية غير الوسط الذي أنت فيه إذا كان فاسداً لتنطلق .
فقضية القدوات مهمة في هذا الزمان الذي كثرة فيه الفتن والملهيات والمحرمات . وتأثير البيئة على الإنسان لا يمكن أن ينكره أحد قال تعالى عن بلقيس ( وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين ) فماذا صد بلقيس عن الله ؟ ما كانت تعبد من دون الله . لماذا ؟ لأنها كانت في قوم كافرين ولذلك كانت مشركة وكافرة وتأثرت رغم رجاحة عقلها فتأثرت وكفرت ثم لما جاء سليمان عليه السلام أسلمت . 6- عدم الواقعية في التطبيق كأن يكون هجم في التزامه بالإسلام هجوماً على هذه العبادات والنوافل والمستحبات فعمل عملاً كبيراً لا يطيقه فجأة صعد صعدتاً واحدة أضرت بنفسه . هنا قد يحدث كلل وملل وبالتالي يحدث انقطاع عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍوـ رضى الله عنهما ـ قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ " قُلْتُ إِنِّي أَفْعَلُ ذَلِكَ . قَالَ " فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَت عَينُكَ وَنَفِهَتْ نَفْسُكَ، وَإِنَّ لِنَفْسِكَ حَقٌّ، وَلأَهْلِكَ حَقٌّ، فَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ " . رواه البخاري . فقد أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالاقتصاد في العبادة حتى لا تمل النفس . 7- أن مستوى تصديقنا بالجنة والنار ضعيفاً ومستوى إيماننا بالحساب فيه نقص ولذلك نستغرب أحياناً كيف تصدق أبو بكر بكل ماله ؟ كيف تصدق عمر بنصف ماله ؟ مالذي دفعهم إلى هذا المستوى العالي من التطبيق ؟ الدافع هو الإيمان بالجنة والنار والحساب وما أعده الله للمتقين . فلو كان مستوى الإيمان عندنا عالياً لرأيت تطبيقاً عظيماً . 8- ضعف الارتباط بالكتاب والسنة من أهم أسباب عدم التطبيق ، لماذا بكت أم أيمن لما زارها أبو بكر وعمر ؟ لم تبكي لأنها تريد أن يبقى النبي عليه الصلاة والسلام في الدنيا لأنها تعلم أن ما عند الله خير لرسول الله لكنها بكت لأن الوحي قد انقطع . 9- طول الأمل قال تعالى ( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون ) . إن سوف قد أساءت لنا كثيراً كل ما جاء طرق الخير صرفه بواب لعل وعسى . قال صلى الله عليه وسلم ( اغتنم فراغك قبل شغلك ) ( بادروا بالأعمال ) . 10- الشيطان حريص على أن يصرفنا عن تطبيق الأعمال عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " خَصلتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُكَبِّرُ عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثلاثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَيَحْمَدُ ثلاثًا وَثلاثِينَ وَيُسَبِّحُ ثلاثًا وَثلاثِينَ فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ " . فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ قَالَ " يَأْتِي أَحَدَكُمْ - يَعْنِي الشَّيْطَانَ - فِي مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهُ وَيَأْتِيهِ فِي صَلاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةً قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا "رواه أبو داوود . العلاج :
1- الإحساس بقيمة المعلومة وقد كان وقع المعلومة على السلف عظيماً لذلك كان يقدرها حق قدرها وكأنه حصل على كنز عظيم . لكن نحن اليوم نسمع الكثير من المعلومات ولا نحس بأننا قد حصلنا على شيء كثير . 2- التفكير كيف كان السلف ينفذون نتأمل في تلك القصص يقول المروذي قال لي احمد رحمه الله ما كتبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث إلا وقد عملت به حتى مر بي في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبه ديناراً فأعطيت الحجام ديناراً حين احتجمت . 3- التربية على التنفيذ والعمل والعلم وهذه أبيات رائعة ينصح فيها الأب المشفق ابنه وقد كناه بأبي بكر يقول فيها :- أبا بكر دعوتك لو أجبتا * * * إلى ما فيه حظك لو عقلتا
إلى علم تكون به إماما * * * مطاعاً إن نهيت وإن أمرتا
ويجلو ما بعينك من غشاها * * * ويهديك الطرق إذا ضللتا
وتحمل منه في ناديك تاجا * * * ويكسوك الجمال إذا عريتا
ينالك نفعه ما دمت حيا * * * ويبقى ذكره لك إن ذهبتا
هو العضب المهند ليس ينبو * * * تصيب به مقاتل من أردتا
وكنز لا تخاف عليه لصا * * * خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
يزيد بكثرة الإنفاق منه * * * وينقص إن به كفا شددتا
فلو قد ذقت من حلواه طعما * * * لآثرت التعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوى مطاعٌ * * * ولا دنيا بزخرفها فُتنتا
ولا ألهاك عنه أنيق روضٍ * * * ولا دنيا بزينتها كلفتا
فقوت الروح أرواح المعاني * * * وليس بأن طعمت ولا شربتا
فواظبه وخذ بالجد فيه * * * فإن أعطاكه الله انتفعتا
وإن أعطيت فيه طويل باعٍ * * * وقال الناس إنك قد علمتا
فلا تأمن سؤال الله عنه * * * بتوبيخ : علمتَ فما عملتا
فرأس العلم تقوى الله حقا * * * وليس بأن يقال لقد رأستا
4- الدعاء نسأل الله أن يعيننا على تطبيق ما تعلمنا يقول أبو بكر بن العربي كنت مقيماً في ذي الحجة سنة 489 في مكة وكنت اشرب من ماء زمزم كثيراً وكلما شربت نويت به العلم والإيمان ففتح الله لي ببركته في المقدار الذي يسره لي من العلم ونسيت أن اشربه للعمل يا ليتني شربته لهما حتى يفتح الله لي منهما ولم يقدر فكان صفوي للعلم اكثر منه للعمل وأسال الله الحفظ والتوفيق برحمته . هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد