أرجو رحمتك مشرف
عدد المساهمات : 91 تاريخ التسجيل : 26/02/2010
| موضوع: صفةٌالْبَشْبَشَةُ أو الْبَشَاشَةُ الأحد فبراير 28, 2010 5:20 pm | |
| الْبَشْبَشَةُ أو الْبَشَاشَةُ صفةٌ فعليةٌ خبريَّةٌ لله عَزَّ وجَلَّ ثابتةٌ بالحديث الصحيح. • الدليل : حديث أبي هريرة رضي الله عنه ؛ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر ؛ إلا تبشبش الله له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم)). رواه : ابن ماجه واللفظ له (صحيح سنن ابن ماجه/652) ، وأحمد في ((المسند)) (8332) ، والطيالسي (2334) ، والحاكم (1/213) ، وقال : ((على شرط الشيخين)) ، ووافقه الذهبي والألباني في ((صحيح الترغيب)) (325) والشيخ مقبل الوادعي في ((الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين)) (2/322/رقم 1268) ، ورواه ابن خزيمة (1503) ، وابن قتيبة في ((غريب الحديث)) (1/160) ، وفي ((مسند أحمد)) (8051) ؛ بلفظ : ((لا يتوضأ أحدكم فيحسن الوضوء)) ، وصحح إسناده أحمد شاكر. قال ابن قتيبة في ((غريب الحديث)) (1/160) : ((قولـه : يتبشبش، هو من البشاشة ، وهو (يتفعَّل))).اهـ. قال أبو يعلى الفراء في ((إبطال التأويلات)) (1/243) تعقيباً على كلام ابن قتيبة : ((فحمل الخبر على ظاهره ، ولم يتأوله)). وقال قبل ذلك بعد أن تكلم عن إثبات صفة الفرح لله تعالى : (( 000 وكذلك القول في البشبشة ؛ لأن معناه يقارب معنى الفرح ، والعرب تقول : رأيت لفلان بشاشة وهشاشة وفرحاً ، ويقولون : فلان هش بش فرح ، إذا كان منطلقاً ، فيجوز إطلاق ذلك كما جاز إطلاق الفرح)). اهـ. قال الإمام الدارمي في ((رده على بشر المريسي)) (ص 200) : ((وبلغنا أنَّ بعض أصحاب المريسي قال له : كيف تصنع بهذه الأسانيد الجياد التي يحتجون بها علينا في رد مذاهبنا مما لا يمكن التكذيب بها ؛ مثل : سفيان عن منصور عن الزهري ، والزهري عن سالم ، وأيوب بن عوف عن ابن سيرين ، وعمرو بن دينار عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم 000 وما أشبهها؟)). قال : ((فقال المريسي : لا تردوه تفتضحوا ، ولكن ؛ غالطوهم بالتأويل ؛ فتكونوا قد رددتموها بلطف ؛ إذ لم يمكنكم ردها بعنف ؛ كما فعل هذا المعارض سواء. وسننقل بعض ما روي في هذه الأبواب من الحب والبغض والسخط والكراهية وما أشبهه 000 (ثم ذكر أحاديث في صفة الحب ثم البغض ثم السخط ثم الكره ثم العجب ثم الفرح ، ثم حديث أبي هريرة السابق في البشاشة ، ثم قال) وفي هذه الأبواب روايات كثيرة أكثر مما ذكر ، لم نأت بها مخافة التطويل)).
من كتاب صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ للشيخ علوي السقاف حفظه الله
| |
|