أرجو رحمتك مشرف
عدد المساهمات : 91 تاريخ التسجيل : 26/02/2010
| موضوع: فــــَـــوائد مُختارة في العقيدة والتّوحيد السبت فبراير 27, 2010 11:02 am | |
| --------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فــــَـــوائد مُختارة في العقيدة والتّوحيد
بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين ، وعليه نتوكل
الأصل الأول الإيمَانُ باللهِ عَزَّوَجَلَّ
وهو أساسها وأصلها ، وهو يعني : الإعتقادَ الجازم بأنّ اللهَ ربُّ كلِّ شيءٍ ومليكه، وأنه الخالقُ وحده ،المدبرُ للكونِ كلِّه ، وأنه هو الذي يستحقُّ العبادة وحده لا شريك له ،وأنَّ كلّ معبود سواء ،فـــــــهو باطل ،وعبادته باطلة ، قال تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّ اْللهَ هُوَ اْلْحَقُّ وَ أَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ اْلْباطِلُ وَ أَنَّ اْللهَ هُوَ اْلْعَلِيُّ اْلْكَبِيرُ }[الحج:62] وأنه سبحانه متصفٌ بصفاتِ الكمال والنعوتِ الجَلالِ ، منزَّهٌ عن كلِّ نقص وعيبٍ . وهذا هو التوحيدُ بإنواعه الثلاثة : توحيد الربوبية ،توحيد الألوهية ،وتوحيد الأسماء والصفات . فالإيمان باللهِ تعالى يتضمن أنواع التوحيد الثلاثة ؛لأن معنى الإيمان بالله :الإعتقاد الجازمُ بوحدانية اللهِ تعالى في الربوبية والألوهية وما له من الأسماء والصفات .
([ الإرشاد إلى صحيح الإعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد/ لفضيلة الشيخ د. صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان (حفظه الله ورعاه) ص:رقم:29])
التوحيد في اللغة : مشتق من وحَّد الشيء إذا جعله واحداً ؛ فهو مصدر وحَّد يوحِّد ؛ أي: جعل الشيء واحداّ .
وفي الشرع : إفراد الله – سبحانه – بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات .
أقسامه : ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام :
1-توحيد الربوبية . 2-توحيد الألوهية . 3-توحيد الأسماء والصفات.
وقد اجتمعت في قوله تعالى : { رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً }. [ مريم:65 ].
[(القول المفيد على كتاب التوحيد / لفضيلة الشيخ العلاّمة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى وغفرله- ص رقم :1)]
توحيد الربوبية فإنه: الإقرارُ بإن الله وحده هو الخالق للعالم،المدبر المحيي المميت ،وهو الرازق ،ذوالقوة المتين .
توحيد الألوهية هو:إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة.
فالألوهية معناها:العبادة ،والإلهُ معناه :المعبود،ولهذا يسمى هذا النوع من التوحيدِ توحيدَ العبادة. ويسمى توحيد الإرادة والقصد. والتوحيد الطلبي .
([ الإرشاد إلى صحيح الإعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد/لفضيلة الشيخ د. صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان (حفظه الله ورعاه) ص:رقم:30-35])
توحيد الأسماء والصفات: وهو إفراد الله – عزوجل- بما له من الأسماء والصفات. وهذا يتضمن شيئين : الأول :الإثبات ،وذلك بأن نثبت لله –عزوجل- جميع أسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم . الثاني: نفي المماثلة ،وذلك بأن لا نجعل لله مثيلاً في أسمائه وصفاته ؛كما قال تعالى : {ليس كمثلهِ شيء وهو السميع البصير } [الشورى:11].
[(القول المفيد على كتاب التوحيد / لفضيلة الشيخ العلاّمة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى وغفرله- ص رقم :6)]
توحيد الربوبية:وهو إفراد الله سبحانه وتعالى في أمور ثلاثة ؛في الخلق ،والملك والتدبير. توحيد الألوهية:وهوإفراد الله –عزوجل- بالعبادة ؛ بألا تكون عبداً لغير الله ،لا تعبد ملكاً ولا نبيّاً ولا وليّاً ولا شيخاً ولا أمّاً ولا أباً ،لا تعبد إلا الله وحده ؛فََتُفرد الله -عزوجلّ- وحده بالتأله والتعبد ،ولهذا يسمى :توحيد الألوهية ،ويسمى توحيد العبادة ؛ فباعتبار إضافته إلى العابد هو توحيد عبادة . والعبادة مبنية على أمرين عظيمين ،هما المحبة والتعظيم. توحيد الأسماء والصفات: هذا هو الذي كثر فيه الخوض ،فانقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام ،وهم ممثل، ومعطل ،ومعتدل ،والمعطل :إما مكذب أو محرف . وأول بدعة حدثت في هذه الامة هي بدعة الخوارج ؛لأن زعيمهم خرج على النبي صلى الله عليه وسلم ،وهو ذوخويصرة من بني تميم .
([شرح العقيدة الواسطية/لفضيلة الشيخ العلاّمة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله وغفرله) ص:رقم 21-29/ج1])
العقيدة معناها:ما يصدقه العبدُ ويدينُ به . فإن كانت هذه العقيدةُ موافقةً لما بعثَ اللهُ به رسله وأنزل به كتبه ، فهي عقيدةٌ صحيحةٌ سليمةٌ ، تحصل بها النجاة من عذابِ اللهِ والسعادةُ في الدنيا والآخرة . وإن كانت هذه العقيدة مخالفةً لما أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه ، فهي عقيدةٌ توجِب لأصحابها العذابَ والشقاءَ في الدنيا والآخرة .
([ الإرشاد إلى صحيح الإعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد/لفضيلة الشيخ د. صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان (حفظه الله ورعاه) ص:رقم:10])
العبادة تطلق على على شيئين : الأول : التعبُّد : بمعنى التذلل لله – عزوجل – بفعل أوامره واجتناب نواهيه؛ محبةً وتعظيماً . الثاني : المتعبد به؛ فمعناها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى-: (( اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة )). مثال ذلك : الصلاة ؛ ففعلها عبادة ، وهو التعبَّد ، ونفس الصلاة عبادة ، وهو المتعبد به . فإفراد الله بهذا التوحيد : أن تكون عبداً لله وحده تفرده بالتذلل ؛ محبةً وتعظيماً ، وتعبده بماشرع ، قال تعالى :{ لا تجعل مع الله إلهاً آخر فتقعد مذموماً مخذولاً } [ الإسراء :22] . وقال تعالى { الحمد لله رب العالمين } [الفاتحة:2] . فـــوصفُه سبحانه بأنه ربّ العالمين كالتعليل لثبوت الألـــوهية له؛ فـــهو الإله لأنه ربّ العالمين ، وقال تعالى :{ يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم } [ البقرة :21 ] ؛ فالمنفرد بالخلق هو المستحق للعبادة .
[(القول المفيد على كتاب التوحيد / لفضيلة الشيخ العلأّمة محمد بن صالح العثيمين( رحمه الله تعالى وغفرله) صـ رقم :5)] | |
|
da3wa salafia مشرف
عدد المساهمات : 96 تاريخ التسجيل : 26/02/2010
| موضوع: رد: فــــَـــوائد مُختارة في العقيدة والتّوحيد السبت مارس 13, 2010 5:45 pm | |
| وعليكــم السلام ورحمـة الله وبركاتــه
جزاكِ الله خيراً أختي الكريمة
و بارك الله بكِ و أحسن إليكِ | |
|