معهد الفرقان الشرعي السلفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضل بالدخول او التسجيل من هنا
معهد الفرقان الشرعي السلفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضل بالدخول او التسجيل من هنا
معهد الفرقان الشرعي السلفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معهد الفرقان الشرعي السلفي

معهد الفرقان الشرعي السلفي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماذا تركنا لأعداء الإسلام؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أحبك ربي




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 27/02/2010

ماذا تركنا لأعداء الإسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: ماذا تركنا لأعداء الإسلام؟   ماذا تركنا لأعداء الإسلام؟ Icon_minitimeالإثنين مارس 22, 2010 7:57 am

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله جميعا و بياكم و جعل الفردوس الأعلى مثوانا و مثواكم


ماذا تركنا لأعداء الإسلام؟
ماذا تركنا لهم ليحاربوا به إخواننا و أخواتنا المسلمين إن كنا جنودا لديهم نحارب بعضنا البعض؟
هذه دعوة لنفسي أولا و لكل من يغار على دينه و يريد أن يتقرب إلى الله.
كلنا نعلم أن اللحية فرض و أن النقاب على قولين عند أهل العلم الأرجح منهما في زماننا هذا هو الفرضية و لكن لسنا هنا لإثبات ذلك بل عندي سؤال: لماذا أصبح أمرا عاديا أن نتكلم بالسوء عن بعضنا البعض؟
*الأخت فلانة المحجبة أو المنتقبة فعلت كذا و كذا؟*
* و لم الأخ فلان ملتحي و يلبس القميص... و هو سيء الخلق؟ *
*لماذا انتقبت فلانة و هي في داخلها ليست طيبة؟*
كلام كنا نسمعه ممن يحاربون النقاب و الالتزام محاولين تعطيلنا، فهم لا يستطيعون إيقافنا فوضعوا الحواجز في طريقنا علهم يؤخروننا فبدل أن نصل في يوم نصل في عشرة أو ربما غيرنا طريقنا.
أما الآن فأصبح من العادي أن يقال من المسلمين عن إخوانهم فيم بينهم و قد لا يكون هذا الخبر صحيحا حتى.
و في هذا نذكر من صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تناجشوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا).

إننا لا نجزم أبدا بأن كل منتقبة أو محجبة فاضلة و لا بأن كل ملتح فاضل و أنهم بالضرورة قد وصلوا لدرجة عالية من الدين و الخلق /و الكمال لله وحده/ كما أنهم ليسوا معصومين من الأخطاء و الذنوب و لكننا نقر لهم بأنهم قد امتثلوا لأمر من أوامر الله و تقربوا إليه سبحانه بأكثر ما يحب و هي فرائضه.
و قد تكون تلك المنتقبة أو ذلك الملتحي قد رأى في نفسه نقصا في الخلق أو وجد ذنبا لم يستطع الإقلاع عنه فأراد التقرب إلى الله بهذا الفرض طالبا منه سبحانه و تعالى أن يحسن خلقه أو يتوب عليه من ذنبه هذا و يعينه على تركه.
- "قال الله تعالى: إذا تقرب إلي العبد شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني مشيا أتيته هرولة".صحيح الجامع الصغير للألباني 2/794

و عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل قال من عاد لي وليا فقد بارزني بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني عبدي أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأكره مساءته رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن عثمان بن كرامة .
و باسناد حسن صحيح للألباني في صحيح الترغيب و الترهيب ج3 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أخطأتم حتى تبلغ السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم. رواه ابن ماجه بإسناد جيد
فالأولى هو المبادرة بالتوبة و إتباع السيئة بالحسنات لقوله تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (هود-114)
و قوله صلى الله عليه وسلم : "اتق الله حيثما كنت و أتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن".
حسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير 1/81
و خير الحسنات اتباع أوامر الله عز و جل و اجتناب نواهيه.

إن من طبيعة الإنسان أن يحكم بالظاهر أولا على من يراه و يرسم صورة له حسب هذا الحكم فان خالفت الصورة الحقيقة حدث صدام بين الشخصيتين.
فيصعب على المرء أن يتقبل التناقض في شخص الملتزم بين ما يجب أن يكون عليه و يتوقع منه و بين حقيقة شخصه.
لذا، توجب في المقابل على الأخت المنتقبة أو المحجبة و على الأخ الملتحي أن يكونوا على المستوى المطلوب دينا و خلقا لأن النقاب فاضل و اللحية فاضلة و هما شرف لمن تحلوا بهما.
فكان من الأحرى أن يتوافق ظاهر المرء و باطنه. إذ كل إناء بما فيه ينضح.
و من الأسلم أن يكون هناك توازن بين دين المسلم و خلقه، فقد أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بتزويج من يرتضى دينه و خلقه لأن الالتزام الحق دين و خلق معا.
و ليس لنا أن نتكلم عن أخ ملتزم أو أخت ملتزمة و أن نغتابه لأنه أخطأ في أمر لمجرد أننا توقعنا منه أن يكون مثاليا، فالكل يخطئ و يصيب و كل يؤخذ من قوله و يرد بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم.

بل نحن مطالبون أن نستره و ننصحه و نوجهه دون أن نفضحه أو أن نتكلم عنه بما يكره.
فعن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أتدرون ما الغيبة؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال "ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال "إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته. وإن لم يكن فيه، فقد بهته". رواه مسلم.

ثم إن ذلك الذي اغتبت قد يسبقك إلى الله تعالى و يصبح أقرب إليه منك بسبب ذنبك هذا، غفر الله لنا و لكم و للمسلمين أجمعين.
عن عائشة قالت: قلت للنبي صلى اللّه عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، قال غير مسدد تعني قصيرةً، فقال: "لقد قلت كلمةً لو مزجت بماء البحر لمزجتْه" قالت: وحكيت له إنساناً قال: "ما أحب أنِّي حكيت إنساناً وأنَّ لي كذا وكذا. سنن أبي داود

لذا فالأولى لنا أن نترك هذه العادات السيئة حتى لا نكون ممن قال فيهم الله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (النور-19) }
و في تفسيره لهذه الآية قال ابن كثير: وهذا تأديب ثالث لمن سمع شيئا من الكلام السيئ، فقام بذهنه منه شيء،وتكلم به، فلا يكثر منه ويشيعه ويذيعه، فقد قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا } أي: يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح، { لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا } أي: بالحد، وفي الآخرة بالعذاب ، { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } أي: فردوا الأمور إليه تَرْشُدُوا.
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ميمون بن أبي محمد المَرَئيّ، حدثنا محمد بن عَبّاد المخزومي، عن ثَوْبَان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تُؤذوا عِبادَ الله ولا تُعيِّروهم، ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم، طلب الله عورته، حتى يفضحه في بيته" (1) .
{ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) }
__________
(1) المسند (5/279). /انتهى كلامه.

و قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره: { 79 - 80 } { الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } .
وهذا أيضا من مخازي المنافقين، فكانوا -قبحهم اللّه- لا يدعون شيئا من أمور الإسلام والمسلمين يرون لهم مقالا إلا قالوا وطعنوا بغيا وعدوانا، فلما حثَّ اللّه ورسوله على الصدقة، بادر المسلمون إلى ذلك، وبذلوا من أموالهم كل على حسب حاله، منهم المكثر، ومنهم المقل، فيلمزون المكثر منهم، بأن قصده بنفقته الرياء والسمعة، وقالوا [ ص 346 ] للمقل الفقير: إن اللّه غني عن صدقة هذا، فأنزل اللّه تعالى: { الَّذِينَ يَلْمِزُونَ } أي: يعيبون ويطعنون { الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ } فيقولون: مراءون، قصدهم الفخر والرياء.
{ و } يلمزون { الَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ } فيخرجون ما استطاعوا ويقولون: اللّه غني عن صدقاتهم { فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ } .
فقابلهم الله على صنيعهم بأن { سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } فإنهم جمعوا في كلامهم هذا بين عدة محاذير.
منها: تتبعهم لأحوال المؤمنين، وحرصهم على أن يجدوا مقالا يقولونه فيهم، واللّه يقول: { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.
ومنها: طعنهم بالمؤمنين لأجل إيمانهم، كفر باللّه تعالى وبغض للدين.
ومنها: أن اللمز محرم، بل هو من كبائر الذنوب في أمور الدنيا، وأما اللمز في أمر الطاعة، فأقبح وأقبح.
ومنها: أن من أطاع اللّه وتطوع بخصلة من خصال الخير، فإن الذي ينبغي[هو] إعانته، وتنشيطه على عمله، وهؤلاء قصدوا تثبيطهم بما قالوا فيهم، وعابوهم عليه.
ومنها: أن حكمهم على من أنفق مالا كثيرا بأنه مراء، غلط فاحش، وحكم على الغيب، ورجم بالظن، وأي شر أكبر من هذا؟!!
ومنها: أن قولهم لصاحب الصدقة القليلة: "اللّه غني عن صدقة هذا" كلام مقصوده باطل، فإن اللّه غني عن صدقة المتصدق بالقليل والكثير، بل وغني عن أهل السماوات والأرض، ولكنه تعالى أمر العباد بما هم مفتقرون إليه، فاللّه -وإن كان غنيا عنهم- فهم فقراء إليه { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } وفي هذا القول من التثبيط عن الخير ما هو ظاهر بين، ولهذا كان جزاؤهم أن سخر اللّه منهم، ولهم عذاب أليم.
**
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ } أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة { فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟" وسواء كانت الفاحشة، صادرة أو غير صادرة.
وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه/ انتهى كلامه.

لقد ذكر الله تعالى الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فماذا يلحق بمن يشيعونها بأنفسهم؟
إن كلام المسلم بسوء عن أخيه المسلم يسهل على أعداء الدين أن يسقطوا أخطاءنا على الدين، فكلما ذكرت محجبة أو منتقبة أو ملتحي بسوء تحول الكلام إلى إساءة للحجاب و النقاب و اللحية و كان ذلك لهم سبيلا للطعن في الإسلام و المسلمين. و من كان الوسيلة لتسهيل مهمتهم ؟ المسلمون أنفسهم. لا حول و لا قوة إلا بالله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة لعامة وأن لا يسقط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي عز وجل قال لي يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وبعضهم يسيء بعضا. رواه مسلم.

إن الأمر ليس هينا فلنقدره حق قدره و لا نستهن به و لا نرضى بعد الآن أن نكون جنودا لأعدائنا نحارب الإسلام في بعضنا البعض بدل الدعوة إليه.
فلو أننا قصدنا كل أخ أو أخت رأينا فيه سوء و دعوناه بالحكمة و الموعظة الحسنة و نصحناه و سترناه و أخذنا بيده و ساندناه بدل أن نقول لو لم يلتزم كان ذلك أفضل لكان ذلك خيرا لنا جميعا و لاصطلح حالنا بإذن الله.
قال تعالى: لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (الرعد-11)
كما أن علينا أن نتعلم كيف ندعو إلى ديننا حتى نسعد بإذن الله بانضمام كل من تؤجل خطوة لبسها النقاب لأنها ترى أنها ليست على الدرجة المطلوبة من الالتزام إلى أن تصلح من نفسها، نعم نسعد بانضمامهن إلى قوافل العائدات إلى المولى عز و جل و الأمر ينطبق أيضا على الإخوة الذين يخافون أن يلتزموا أكثر لأنهم لازالوا غير قادرين على ترك ذنوب يفعلونها.
و هؤلاء نقول لهم، عن أبي هريرة،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لما خلق الله الخلق، كتب في كتابه، وهو يكتب على نفسه، وهو وَضْعٌ عنده على العرش: إن رحمتي تغلب غضبي).رواه البخاري.
ثم إن البشر يخطئ و يصيب، وعن أنس رضي الله عنه أن النبي قال كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.حسنه الألباني: صحيح الترغيب و الترهيب ج3

و عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقولن أحدكم خبثت نفسي، ولكن ليقل لقست نفسي). رواه البخاري.

أفنهجر الفرائض و نتبع شياطين الإنس و الجن لأننا نذنب؟
أنترك الصلاة و الصوم و الزكاة... لأن في أخلاقنا سوء؟
طبعا الكل سيقول لا، و الأمر سيان بالنسبة للنقاب و اللحية فهما فرائض من الله علينا.
و لا ننسى كذلك قول الله تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} /الحجرات:12/.
و في هذه الآية ذكر البخاري في صحيحه: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما هذا: فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا: فكان يمشي بالنميمة). ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين، فغرس على هذا واحداً، وعلى هذا واحداً، ثم قال: (لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا).

بل نحن مأمورون بالدعوة بالحكمة، بالنصح و الإرشاد مع الستر، و عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا يستر الله على عبد في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة". رواه مسلم.
و علينا أيضا أن ندعو إلى أداء فرائض الله عز و جل لا أن نكون منفرين. و أقوى وسائل الدعوة هي إصلاح النفس و أن نكون قدوة و صورة تعبر عن عزة الإسلام و شرف الانتساب إليه و أن نجتهد في أن نمثل تجسيدا لما جاء من أوامر و نواه في كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم.

لذا فالأولى لنا أن نصلح أنفسنا و أن نكون ملتزمين بحق و أن يوافق ظاهرنا باطننا و سرنا علانيتنا و أن توافق أخلاقنا ديننا. فلنعزم جميعا الآن على التغير للأفضل و عدم الرضا بأن نكون في الصفوف المتأخرة.
إذ أن الملتزم فور إعلانه التزامه يصبح تحت المجهر و يتوقع منه الكثير و يكبر الناس أخطاءه لأنهم يرونه صورة للإسلام.

و حتى نصلح أنفسنا علينا أن نجتهد في تعلم ديننا و أن نصطبر على طلب العلم الشرعي حتى نرفع عن أنفسنا ما فيها من جهل فالجهل سبب التخلف و العلم رفعة لصاحبه و للمسلمين جميعا لأنه سيدعو إلى الله عن معرفة.
و علينا أن نلتزم بالكتاب و السنة و منهج السلف الصالح فهذا هو سبيل النجاة في الدنيا و الآخرة فمن علامات الحب الإتباع لقوله تعالى عن نبيه صلى الله عليه و سلم: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} /آل عمران:31/.

و لا ننسى أن ديننا دين خلق فعن أبي ذرقال ، لما بلغه مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاسمع من قوله، فرجع فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق. رواه البخاري.
و عن مسروق قال:كنا جلوساً مع عبد الله بن عمرو يحدثنا، إذ قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وإنه كان يقول: (إن خياركم أحاسنكم أخلاقاً) رواه البخاري.

و إن من حسن الخلق الحياء و فيه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل، وهو يعاتب أخاه في الحياء، يقول: إنك لتستحيي، حتى كأنه يقول: قد أضر بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعه، فإن الحياء من الإيمان. رواه البخاري.
و عن أبي مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت). رواه البخاري.
و من استحيى من الله تمسك بأوامره و اجتنب نواهيه.

و ختاما، لقد قيل لي مرة: إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعلي.
و ها أنا ذا أدعوكم و نفسي لإصلاح الخلق و التمسك بالدين و الدعوة إلى الله عز و جل و أن نتسابق في ذلك للتقرب من الله سبحانه و تعالى ليس ضد بعضنا البعض و لكن معا ضد الذنوب و الأعداء و كل العقبات لنخدم ديننا و نصحح صورة الإسلام المشوهة التي يسعى أعداء الله لنشرها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهام الاسلام
مشرف
مشرف
سهام الاسلام


عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
الموقع : http://www.sultan.org/a/

ماذا تركنا لأعداء الإسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا تركنا لأعداء الإسلام؟   ماذا تركنا لأعداء الإسلام؟ Icon_minitimeالإثنين مارس 22, 2010 5:11 pm

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ما شاء الله بارك الله فيكى اختى على هذا الجهد الرائع

جعله الله فى ميزان حسناتك

وجعلنا الله مما من يشتغلون بعيوب انفسهم

ويترفعون عن عيوب الناس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم يوسف

أم يوسف


عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 04/03/2010

ماذا تركنا لأعداء الإسلام؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا تركنا لأعداء الإسلام؟   ماذا تركنا لأعداء الإسلام؟ Icon_minitimeالخميس مارس 25, 2010 7:21 am

[جزاكي الله غاليتي على الموضوع القيم
ربنا يجعله في موازين حسناااااااتك



لسانك لا تذكر به عورة امرىء == فكلك عـورات وللـنـاس ألسن
من تتبع عيوب الآخرين ، تتبع الآخرين عيوبه ... وكما تدين تدان

قبيح من الأنسان أن ينسى عيوبه ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى
ولو كان ذا عقل لما عاب غيره وفيه عيوب لو رآها به اكتفى

تــــــــــــــــــقــــــــبـــــــــــــلي مـــــــــــــــــــــروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماذا تركنا لأعداء الإسلام؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرد على من أنكر البشارة بنبي الإسلام في التوراة والإنجيل
» ماذا لو علمت أنه،،،،،؟
» ماذا تعرف عن دفن رسول الله ؟
» انظر وانتبه ماذا يحدث داخل الحسينيه
» انظر واسمع ماذا يقولون علماء الشيعة عن النبى المعصوم عليهم لعنة الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معهد الفرقان الشرعي السلفي :: عام-
انتقل الى: