معهد الفرقان الشرعي السلفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضل بالدخول او التسجيل من هنا
معهد الفرقان الشرعي السلفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضل بالدخول او التسجيل من هنا
معهد الفرقان الشرعي السلفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معهد الفرقان الشرعي السلفي

معهد الفرقان الشرعي السلفي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأدب قبل العلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
da3wa salafia
مشرف
مشرف
da3wa salafia


عدد المساهمات : 96
تاريخ التسجيل : 26/02/2010

الأدب قبل العلم Empty
مُساهمةموضوع: الأدب قبل العلم   الأدب قبل العلم Icon_minitimeالخميس أبريل 22, 2010 7:12 am

أدب النفس ممدوح بكل لسان، ومتزين به في كل مكان، وباقٍ ذكره مدى الأزمان.. وكل من أعار الوجود نظرة البصير علم أن حاجة المرء إلى تأديب نفسه من أهم الحاجات، والناس إنما تتفاضل بالأدب أعظم مما تتفاضل بالحسب؛ لأن الأدب يرفع الأحساب الوضيعة، ويفيد صاحبة الأوصاف الرفيعة ، ويعز صاحبه وإن كان بلا عشيرة، وكما قيل: "من قعد به حسبه نهض به أدبه". ولأن الأدب الظاهر عنوان أدب الباطن، فهو رشح الأرواح السامية، والنفوس الزاكية، والمعارف الراقية.

يقول ابن القيم رحمه الله: أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه، وقلة أدبه عنوان شقاوته وبواره، فما استجلب خير الدنيا والآخرة بمثل الأدب ولا استجلب حرمانها بمثل قلة الأدب. وتأمل أحوال كل شقي ومغتر ومدبر تجد قلة الأدب هي التي ساقته إلى الحرمان.

ما وهب الله لامرئ هبة.. .. ..أفضل من عقله ومن أدبه

هما حياة الفتى فإن فقدا.. .. ..فإن فقدَ الحياة أحسن به

الأدب قبل العلم

ولعظم مقام الأدب ومكانه أولاه السلف اهتمامًا عظيمًا، فجدوا في طلبه لأنفسهم، ونصحوا به طلابهم، وأمروا به أبناءهم، وجعلوه مطلب أساسيًّا قبل العلم، إذ كل علم بلا أدب لا منفعة فيه.

قال الحسن: إن كان الرجل ليخرج في أدب نفسه السنتين ثم السنتين.

وقال سفيان الثوري: كان الرجل إذا أراد أن يكتب الحديث تأدب وتعبد قبل ذلك بعشرين سنة.

لقد كان طلب الأدب مقدمًا عندهم على طلب العلم.

هذا مالك الإمام يقول لفتىً من قريش: "يا ابن أخي تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم".

لأنه أدرك فضل الأدب منذ صغره، فقد كان يقول: "كانت أمي تعممني وتقول: اذهب إلى ربيعة (وهو ربيعة الرأي شيخ الإمام مالك) فتعلم من أدبه قبل علمه.

قال إبراهيم بن حبيب بن الشهيد: قال لي أبي: "يا بني إيت الفقهاء والعلماء، وتعلم منهم، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم، فإن ذاك أحب إليَّ لك من كثير من الحديث".

وقال بعضهم لابنه: "يا بني لأن تتعلم بابًا من الأدب أحب إليَّ من أن تتعلم سبعين بابًا من أبواب العلم".

واسمع إلى الحسين بن إسماعيل وهو يقول: سمعت أبي يقول: كنا نجتمع في مجلس الإمام أحمد زهاء على خمسة آلاف أو يزيدون، أقل من خمسمائة يكتبون، والباقي يتعلمون منه حسن الأدب وحسن السمت.

وقال مخلد بن الحسين لابن المبارك: "نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث".

وأنا أقول: بل نحن والله في هذا الزمان أحوج إلى كلام مخلد هذا.


ولا تماري سفيها في محاورة وغض عن ذم انسان ولاتعب
عليه في أي شئ واستفد وافد واصحب امينا وذا فهم من النجب
وكن لبيبا ولاتخرج على احد بما يسوء ويفضيه الى العتب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأدب قبل العلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بعض الأدلة وأقوال أهل العلم حول حكم الغناء
» طالب العلم.. بين السعادة والشقاء!
» تنشيط الكسلان بذكر همم أهل العلم والإيمان
» دخول الغرف الصوتية المختلطة لطلب العلم
» ما هي الوسائل والطرق التي تدفع الى علو الهمة والحرص على العلم !!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معهد الفرقان الشرعي السلفي :: عام-
انتقل الى: