صفة البطش من صفات الله عز وجل

الْبَطْشُ
صفةٌ فعليةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب العزيز ، ومعناه : الانتقام والأخذ القوي الشديد.
وقد ورد البطش مضافاً إلى الله تعالى في ثلاث مواضع من القرآن الكريم.
1- قولـه تعالى :  يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ[الدخان :16]
قال ابن القيم في ((الصواعق المرسلة)) (3/915) : (( قال تعالى في آلهة المشركين المعطلين  أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ، فجعل سبحانه عدم البطش والمشي والسمع والبصر دليلا على عدم إلهية من عُدمت فيه هذه الصفات ، فالبطش والمشي من أنواع الأفعال ، والسمع والبصر من أنواع الصفات ، وقد وصف نفسه سبحانه بضد صفة أربابهم وبضد ما وصفه به المعطلة والجهمية))

وقال الشيخ ابن عثيمين في ((القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى)) (30) ((من صفات الله تعالى المجيء والإتيان والأخذ والإمساك والبطش إلى غير ذلك من الصفات 000 فنصف الله تعالى بهذه الصفات على الوجه الوارد ))
من كتاب صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ
للشيخ علوي السقاف حفظه الله